خفض البنك الدولي في تقريره الدوري «الآفاق الاقتصادية العالمية.. تغيير الأولويات والبناء من أجل المستقبل» توقعاته للنمو الاقتصادي المتوقع للاقتصاد الاردني الى مستوى 3.1 % خلال عام 2014.
ويرجح البنك الدولي ان يصل النمو الى مستوى 3.5 % في عام 2015 على ان يصل الى مستوى 4 % في عام 2016.
ويؤكد البنك الدولي ان المساعدات الخليجية «منحة مجلس التعاون الخليجي» بقيمة 5 مليارات دولار يضاف اليها المساعدة التي يقوم بها صندوق النقد ساهمت في حماية الاقتصاد الاردني من الصدمات الخارجية.
ويحذر البنك الدولي من تأثيرات الازمة السورية في الاردن ولبنان تحديدا اللذين يستضيفان لاجئين سوريين يعادلون 8 % من عدد سكان الاردن و21 % من عدد سكان لبنان.
ويتوقع البنك الدولي في تقريره الصادر الاثنين أن يتعافى النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا تدريجيا ولكن لا يزال في مستويات ضعيفة خلال العام الحالي والسنوات المقبلة.
وفي السيناريو الأساسي، من المتوقع فقط تحسن تدريجي في حالة عدم اليقين السياسي الذي ابتليت به المنطقة خلال السنوات الثلاث الماضية. ونتيجة لذلك، على الرغم من أن النمو سوف يتحسن، لكن ليس من المتوقع أن يكون قويا بما فيه الكفاية لتشق المنطقة طريقها في عمق الطاقة الانتاجية الفائضة وحل مشاكل البطالة والانتعاش الاقتصادي.
وبالتالي، فمن المتوقع أن يصل معدل النمو الاقتصادي في المنطقة الى مستوى 1.9 % في عام 2014 ويصل الى 3.5 % في عام 2016، بمساعدة من الانتعاش في إنتاج النفط بين الدول المصدرة للنفط وانتعاش متواضع بين الاقتصادات المستوردة للنفط النمو في البلدان النامية في المنطقة.
وكانت اقتصاديات دول المنطقة قد شهدت انكماشا بنسبة 0.1 % في عام 2013، على خلفية الاضطرابات المحلية والإقليمية وضعف الطلب الخارجي.
لكن انتعاش إنتاج النفط، والنشاط الصناعي والصادرات سيساهم في النمو المتوقع لهذا العام. وهذا التحسن سيبقى متواضعا، ومع ذلك، لا يزال هشا وأقل بكثير من إمكانات المنطقة التي تتخلف عن الإصلاحات الهيكلية اللازمة لتحفيز النمو، إذ أن تخفيض البطالة والتخفيف من الفقر لا يزالان مشكتان من دون معالجة. فالتحديات الأمنية في العديد من البلدان هي المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار.
وفي البلدان النامية المستوردة للنفط في المنطقة كالاردن ومصر ولبنان فإن، النشاط الاقتصادي وتحقيق الاستقرار، لا يزال هشا. فلبنان مثلا لا تزال تعاني من الآثار غير المباشرة للصراع في سورية.
Comments (0)